كور
23 يوليو 2025 02:32

الاستثمار يهجر الذكاء الاصطناعي “الناشئ” في الشرق الأوسط

سجّل تمويل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعاً ملحوظاً دون التوقعات؛ ما يثير تساؤلات حول ثقة المستثمرين واستدامة الاندفاع الأولي الذي رافق هذا القطاع.

في شهر يونيو/ حزيران الماضي، لم يتجاوز التمويل الموجّه لشركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في المنطقة 200 ألف دولار.

ورغم ارتفاع تمويل هذا القطاع في مايو، إلا أنه بقي أدنى كثيرا من مبالغ التمويل التي حصدتها قطاعات أخرى، مثل التكنولوجيا المالية، التي بلغ تمويلها 86.5 مليون دولار، والتكنولوجيا العقارية، التي جمعت 75 مليون دولار وحتى في حزيران/ يونيو الماضي.

لكن وبالرغم من التتباطؤ العام بتمويل الشركات الناشئة، حافظ قطاع التكنولوجيا المالية على قوته؛ إذ جمع 38 مليون دولار.

ورأى المستشار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة كارينغتون مالين، أن هذه الأرقام تعكس “مرحلة إعادة تقييم أعمق داخل المنظومة”.

وشرح أن طرح تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي للجمهور في عام 2022 أشعل موجة من تأسيس الشركات الناشئة، إلا أن كثيراً منها لم يدم طويلاً.

كما أضاف أن تطوّر التكنولوجيا سهّل إعداد نماذج أولية لشركات الذكاء الاصطناعي، لكنه في المقابل صعّب مهمة المستثمرين في التمييز بين المشاريع المجدية وتلك التي تفتقر إلى قيمة حقيقية أو تقنية متينة.

وتابع، “المستثمرون اليوم أمام كم هائل من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يفرض عليهم التدقيق بعناية لاختيار المشاريع التي تتمتع بميزة تنافسية واضحة، وتقدّم حلولاً فعلية لمشكلات قائمة، وتستند إلى تقنيات متينة وموثوقة”.

ولفت مالين إلى أن “هذه التحديات تتضاعف في المنطقة بسبب افتقار العديد من المستثمرين المحليين للمعرفة التقنية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي؛ ما يدفعهم إلى تفضيل القطاعات المألوفة بالنسبة لهم، مثل التكنولوجيا المالية”.