كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية عن تفاصيل الحالة الصحية الغامضة التي تعرض لها نجم ريال مدريد والمنتخب الفرنسي كيليان مبابي، والتي تسببت في غيابه عن مباريات فريقه في دور المجموعات من بطولة كأس العالم للأندية، وأثارت قلق الجماهير والإدارة الفنية للنادي الملكي.
ووفقا للتقرير، فإن مبابي (26 عامًا) أُصيب بتسمم غذائي حاد ناتج عن بكتيريا يُرجح أنها انتقلت إليه عبر تناول لحوم دواجن ملوّثة، ما أدى إلى ظهور أعراض حادة تضمنت آلامًا في المعدة، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وتقيؤًا مستمرًا. وقد بدأت الأعراض بالظهور أثناء رحلة الفريق إلى الولايات المتحدة، لتتفاقم لاحقًا ما استدعى نقله بشكل طارئ إلى المستشفى.
وبينما ظن الفريق الطبي في البداية أن اللاعب يعاني من ضربة شمس، تطورت حالته سريعًا ليُشتبه في إصابته بالتهاب الزائدة الدودية، إلا أن التحاليل المخبرية أكدت لاحقًا وجود التهاب شديد في المعدة والأمعاء نتيجة التسمم الغذائي.
وخلال فترة المرض، فقد مبابي قرابة 6 كيلوغرامات من وزنه، ما انعكس بوضوح على حالته البدنية التي بدت متأثرة بشكل كبير، بحسب الصحيفة الفرنسية.
مبابي غاب بسبب المرض عن مواجهات ريال مدريد في دور المجموعات أمام كل من الهلال السعودي، وباتشوكا المكسيكي، وريد بول سالزبورغ النمساوي، لكنه تمكن من العودة تدريجيًا للمشاركة في الأدوار الإقصائية، حيث لعب 22 دقيقة أمام يوفنتوس في ثمن النهائي، ثم سجل هدفه الوحيد في البطولة أمام بوروسيا دورتموند خلال ربع النهائي.
ويواجه مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، معضلة فنية حقيقية بشأن إشراك مبابي أساسيًا في نصف نهائي البطولة أمام باريس سان جيرمان، في ظل تألق المهاجم الشاب غونزالو غارسيا الذي أحرز 4 أهداف في 5 مباريات حتى الآن.
عودة مبابي إلى التشكيلة تشكل دفعة معنوية قوية للفريق الإسباني، في وقت يحتاج فيه المدرب إلى خيارات هجومية متنوعة لمواجهة فريق العاصمة الفرنسية في مباراة توصف بـ”النهائي المبكر”.
