حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

تسرع الشركات الصينية من وتيرة الاستغناء عن المكونات الأجنبية في سلاسل التوريد لديها، في ظل تصاعد التوترات التجارية مع أميركا، ما يُنذر بتعجيل عملية “فك الارتباط” بين أكبر اقتصادين في العالم.

فمنذ أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعرفات جمركية مرتفعة على الواردات الصينية، أعلنت أكثر من عشرين شركة مدرجة في بورصتي شنغهاي وشينزن أنها بدأت تكثّف جهودها لاستبدال المكونات الأجنبية ببدائل محلية أو توقعت الاستفادة من توجّه الشركات المنافسة نحو الشراء المحلي.

وتُظهر إفصاحات مالية اطلعت عليها صحيفة فايننشال تايمز أنّ هذه التحركات شملت شركات عاملة في قطاعات متنوعة، من أشباه الموصلات والكيماويات إلى الأجهزة الطبية، ما يعكس الأثر المحتمل والدائم لحرب ترامب التجارية، من خلال إعادة ترتيب سلاسل التوريد بشكل هيكلي.

وكانت بكين قد دعت منذ سنوات إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي الصناعي، من خلال سياسات مثل “صُنع في الصين 2025″، واستراتيجية الرئيس شي جين بينغ المعروفة باسم “الدورتين” (التداول المزدوج)، التي تهدف إلى تعزيز الاستقلال الاقتصادي، مع الحفاظ على روابط عالمية انتقائية.