حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون المياه، طورهان المفتي، اليوم الاثنين، ‏أن الاتفاقية العراقية – التركية تراعي الحاجة الفعلية والعادلة للعراق من ‏المياه، مشيراً إلى أنها ستوفر متطلبات الاستدامة المائية مع مراعاة ‏التغيرات المناخية.‏

وقال المفتي، إن “أهم بنود الآلية التنفيذية في الاتفاقية العراقية – التركية ‏بشأن إدارة المياه، هو وجود فقرة خاصة بالاستدامة المائية لنهري دجلة ‏والفرات، حيث تستند هذه الاستدامة إلى مذكرة الاتفاق الإطاري ومذكرة ‏عام 2014، اللتين تتضمنان الحاجة الفعلية والعادلة للعراق، استناداً إلى ‏المعطيات المتعلقة بالحاجة الزراعية والاستخدامات المنزلية والصناعية ‏الأخرى للمياه.”‏

وأوضح، أن “النقطة الأخرى التي ستنعكس على موضوع الموارد المائية ‏هي إعمار وبناء البنى التحتية الحديثة، إذ إن البنى التحتية الموجودة في ‏العراق تعتمد تصاميم قديمة جداً، حتى وإن كانت حديثة التشييد”.‏

وتابع المفتي، أن “هناك مشاريع ري قائمة على تصاميم قديمة للغاية، ‏ولذلك وفقاً للمعطيات الحديثة والتغيرات الإقليمية والمناخية، لا بد من ‏إعادة النظر في هذه المشاريع، مع الإبقاء على المساحات المروية نفسها، ‏ولكن باستخدام تقنيات وأساليب وتصاميم حديثة، مما يقلل من الهدر ‏المائي”، مؤكداً “لقد وفرنا في هذه المذكرة متطلبات الاستدامة المائية، مع ‏مراعاة التغيرات المناخية”.‏

وأوضح، أن “الموضوع الآن يتعلق بدخول هذه المذكرة حيز التنفيذ، وهذا ‏يعتمد على المراسلات بين الجانبين، فبعد توقيعها يوم أمس، من المحتمل ‏أن يرسل العراق خلال الأسبوع المقبل رسالة إلى الجانب التركي يؤكد ‏فيها استعداده، واستكماله الإجراءات القانونية واللوجستية اللازمة لدخول ‏المذكرة حيز التنفيذ، وعندها سيرد الجانب التركي بالموافقة، معلناً دخولها ‏حيز التنفيذ رسميًا.”‏