حجم الخط + -
1 دقيقة للقراءة

أكد المختص في الشؤون الاقتصادية أحمد عبد ربه، اليوم الاثنين، أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في قمة شرم الشيخ للسلام تمثل خطوة استراتيجية في توقيت بالغ الأهمية على المستويين السياسي والاقتصادي.

وقال عبد ربه، إن “زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى قمة شرم الشيخ تمثل خطوة استراتيجية في توقيت بالغ الأهمية، حيث تشهد المنطقة تحولات سياسية واقتصادية متسارعة، وتواجه تحديات كبرى على صعيد الأمن الغذائي، والطاقة، والتغير المناخي”.

وبيّن أن “من الناحية الاقتصادية، فإن هذه الزيارة تحمل أبعادًا متعددة للعراق؛ أولها تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، فمشاركة العراق في قمم كهذه تؤكد سعيه للاندماج في المنظومة الاقتصادية الإقليمية، وتفتح المجال أمام شراكات جديدة مع الدول العربية والإفريقية والأوروبية، خاصة في مشاريع النقل والطاقة والربط الكهربائي”.

وأضاف أن “الأمر الثاني هو فرص التمويل والاستثمار، فالقمة تضم أطرافًا دولية ومؤسسات مالية وإقليمية، ما يشكّل فرصة للعراق لعرض مشاريعه الاستراتيجية ضمن مبادرة (طريق التنمية) والاستفادة من التمويلات والمبادرات المطروحة، سواء في مجال البنى التحتية أو الطاقة النظيفة”.

وأشار عبد ربه إلى أن “الأمر الثالث هو التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، ففي ظل التحولات العالمية نحو اقتصاد مستدام، تمثل القمة منصة لعرض جهود العراق في مواجهة التغير المناخي وخططه لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتنويع مصادر الدخل، وهو ما يعزز مكانته أمام الشركاء الدوليين ويزيد من فرص الشراكات البيئية والتكنولوجية”.

وتابع أن “الأمر الرابع يتمثل في إعادة بناء الثقة بالاقتصاد العراقي، فالحضور الفاعل لرئيس الوزراء يعكس استقرار القرار الاقتصادي في العراق، ويعطي إشارة إيجابية للمستثمرين الدوليين بأن البلاد تسير نحو بيئة أكثر وضوحًا واستقرارًا في السياسات المالية والاقتصادية”.