
تحدثت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الاثنين، عن دور حاسم لعبه زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم في تحرير المختطفة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف من قبضة كتائب حزب الله، وذلك وفقاً لشهادة البرلماني الآيسلندي، بيرجير ثورارينسون الذي كان أحد الوسطاء، وتحدث عن “أهم 70 دقيقة” قضاها مع الحكيم بعد أن طلبت الكتائب 200 مليون دولار كفدية، وهو ما رفضته الولايات المتحدة وإسرائيل واعتبره الحكيم أمراً غير معقول.
وبدأت جهود البرلماني الإيسلندي بالتواصل مع دبلوماسيين إيرانيين لترتيب لقاءات في بغداد، لكن اغتيال اسماعيل هنية في طهران حال دون ذلك وفقاً للتقرير.
ولفتت الصحيفة إلى لقاء “قصير” جمع ثورارينسون مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين في طهران، حيث أُبلغ أن تسوركوف ما زالت على قيد الحياة، ولكن أحداث 7 أكتوبر عرقلت الجهود فيما بعد.
وأشارت الصحيفة إلى أن نيسان 2025 كان نقطة التحول إذ التقى البرلماني مع رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، الذي أبدى اعتراضه على طلب كتائب حزب الله فدية، وأكد التزامه بحل القضية ومناقشتها مع السوداني، فيما جمعه لقاء آخر مع رئيس حركة بابليون ريان الكلداني الذي أخبره بضرورة وجود جهات فاعلة لحل الملف واقترح التواصل مع الإمارات لتشكيل فريق تفاوضي من طرف ثالث، وفي أيار 2025، أبلغ الحكيم ثورارينسون بأنه نجح في إقناع كتائب حزب الله بالتنازل عن طلب الفدية بالكامل، مما مهد الطريق لإطلاق سراح تسوركوف.
ويشير التقرير إلى أن الكتائب بدأت التفاوض بسقف مرتفع مع 200 مليون دولار وإطلاق سراح سجناء لبنانيين وفلسطينيين وعراقيين، لكن الأمر انتهى بإطلاق سراح الباحثة دون فدية، مع شكوك حول دقة الشائعات عن إطلاق سراح قائد بحرية حزب الله الأسير لدى إسرائيل.

