الهركي: كرامة العشائر فوق حزب بارزاني.. والعراق بيتنا الكبير

حمّل جوهر أغا الهركي، نجل شيخ عشيرة الهركية، الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولية التوترات الأمنية الأخيرة في الإقليم، مؤكداً أن العشائر الكردية لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر التصعيد، وأنها أصبحت أكثر وعيًا وارتباطًا بثوابت وطنية رافضة للظلم والتسلط.
وقال الهركي في حديث متلفز تابعته “كور”، إن “الحزب الديمقراطي يستخدم سياسة الاعتقالات ضد شباب العشائر للضغط والترهيب، مشيراً إلى أن هذه الأساليب “مرفوضة جملة وتفصيلًا”، وأنهم “ضد التصعيد، لكنهم لن يستسلموا إذا فُرضت المواجهة”.
وأوضح أن ما يجري من توترات يعود إلى “حكم القوة، وانتهاك الكرامات، والتمييز السياسي”، لافتًا إلى أن عشيرة الهركية دفعت ثمن ذلك بتقديم شهيد وعدد من الجرحى خلال المواجهات الأخيرة.
وشدد الهركي على رفضه لأي سياسة “تدفع الشعب الكردي نحو الجوع أو الترهيب”، معتبرًا أن العشائر الكردية أصبحت ذات بُعد عقائدي، وترفض أن تكون مجرد أدوات بيد أي جهة سياسية.
وأكد أن هناك “تضامنًا متزايدًا من عشائر كردية وعربية مع الحكومة الاتحادية في بغداد”، مبينًا أن الشارع الكردي يرفض التصعيد الذي يقوده الحزب الديمقراطي تجاه المركز، ويبحث عن “علاقة متوازنة تحترم حقوق الجميع”.
ولم يتردد الهركي في توجيه انتقادات مباشرة لقيادة الحزب الديمقراطي، قائلاً: “الحزب في الإقليم تحكمه عائلة متسلطة لا تؤمن بالشراكة، ولا تقبل المعارضة”، مشددًا على أن تهميش العشائر الكردية لن يمر من دون موقف حازم.
وفي ختام حديثه، وجّه الشكر للعشائر الكردية والعربية التي عبّرت عن تضامنها مع الهركية، مؤكدًا أن “الكرامة والعزة الشعبية باتت فوق كل حسابات الأحزاب والسلطة”.