
تحولت أسعار الذهب في المعاملات الفورية إلى الخسارة، بعد صعوده إلى أعلى مستوى خلال أسبوعين في وقت سابق من المعاملات بدعم من عمليات شراء من الصين بعد عطلة طويلة ومخاوف تتعلق برسوم جمركية أميركية محتملة على الواردات من الأدوية، في حين ينتظر المستثمرون نتائج اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأميركي بشأن السياسة النقدية.
وبعد أن ارتفعت بنسبة 2.4%، فقدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية مكاسبها وتراجعت بنحو 1.5% إلى مستوى 3377.69 دولار للأونصة في الساعة 19:01 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
ووصل سعر الأونصة في وقت سابق من التعاملات إلى 3413.29 دولار، والذي يعتبر أعلى مستوى منذ 22 أبريل/ نيسان عندما سجل مستوى غير مسبوق بلغ 3500.05 دولار.
في المقابل، زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 3% عند التسوية إلى 3422.8 دولار، بحسب وكالة رويترز.
وجاء الصعود خلال تعاملات الثلاثاء قبل هذا التراجع المتأخر، مع عودة الأسواق في الصين، أكبر مستهلك للذهب، إلى العمل عقب إجازة خلال الأيام الخمسة الأولى من شهر مايو/ أيار بمناسبة عيد العمال.
تزامن ذلك مع مواجهة الدولار الأميركي صعوبات في ظل تصاعد قلق المستثمرين بشأن اتفاقيات التجارة الأميركية، مما جعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وسجلت أسعار الذهب عدة مستويات قياسية خلال عام 2025 وسط توتر السوق بسبب الرسوم الجمركية.
وأعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، يوم الأحد، فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على كل الأفلام التي يتم إنتاجها خارج أميركا. وقال يوم الاثنين إنه يعتزم الإعلان عن رسوم جمركية على الأدوية في الأسبوعين القادمين.
وقال الخبير الاستراتيجي في السلع بشركة T.D للأوراق المالية، دانيال جالي، “نرى أن هناك ارتفاعاً في تداول المضاربين من الصين. وفي الغرب، نرى أنه على الرغم من أن الأسعار تشير إلى حالة شراء واسعة، فإن امتلاك الذهب أقل بكثير من التقديرات. ويشير العاملان إلى صعود محتمل في أسعار الذهب”.
وأضاف جالي، “يمكن أن تصل الأسعار إلى 4000 دولار للأونصة هذا العام”.
وعن المعادن الأخرى، زادت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.9% إلى 33.1 دولار للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 2.4 % إلى 982.52 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 3.1% إلى 971.27 دولار.

