كور
اعتبر الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، اليوم السبت، أن قرار تحالف “أوبك+” الأخير بزيادة إنتاج النفط بشكل مفاجئ، يشير إلى نية واضحة في إطلاق حرب تجارية جديدة داخل سوق الطاقة العالمية، تستهدف بالدرجة الأولى المنتجين غير الملتزمين داخل التحالف، فضلاً عن منافسيه من خارج المنظمة، مثل منتجي النفط الصخري.
وقال المرسومي في تدوينة تابعتها “كور”، إن “أوبك+ قررت رفع إنتاجها من النفط الخام بمقدار 411 ألف برميل يوميا بدءا من شهر حزيران المقبل، وهو ما يمثل زيادة كبيرة تفوق بثلاثة أضعاف التخفيضات التي كان يفترض تنفيذها وفق الخطط السابقة”.
وأضاف أن “القرار سيرفع إنتاج السعودية إلى 9.367 مليون برميل يوميًا، فيما سيبلغ إنتاج العراق 4.086 مليون برميل يوميًا”.
وأشار إلى أن “هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه السوق العالمي من فائض في المعروض مقابل تراجع في الطلب، ما قد يؤدي إلى انخفاض إضافي في الأسعار”.
وأوضح المرسومي أن “هذا التوجه يعكس استراتيجية تهدف إلى استعادة السيطرة على الحصص السوقية، والضغط على المنتجين غير الملتزمين داخل أوبك+، وكذلك على منتجي النفط الصخري الذين يواجهون تكاليف إنتاج مرتفعة، ما يجعلهم أكثر عرضة للتأثر بتقلبات الأسعار.
ووصف الخبير القرار بأنه بداية محتملة لـ”حرب أسعار جديدة” قد تعيد رسم ملامح سوق النفط العالمي خلال الأشهر المقبلة، في ظل التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تشهدها الأسواق الدولية.

