محلل سياسي لـ”كور”: مناورات الكتل والصفقات أطاحت بمحافظ بغداد.. استعدوا لأزمة جديدة

اعتبر المحلل السياسي علي الحبيب، اليوم الجمعة، أن إقالة محافظ بغداد عبد المطلب العاني وتكليف حيدر موحان الفياض بديلاً عنه، هي مناورات بين الكتل الكبرى وإعادة توزيع نفوذ أو قد تكون صفقة سياسية.

وقال الحبيب، خلال حديث لـ”كور”، أن “هذه الإقالة بداية لأزمة سياسية جديدة تعكس تصاعد حدة التنافس بين القوى داخل مجلس المحافظة”، مشيرا إلى أن “الجلسة التي شهدت التصويت على الإقالة شابها الكثير من الجدل القانوني، خاصة مع غياب رئيس المجلس ونائبه، إلى جانب عدم الالتزام بالإجراءات الرسمية وفقاً لما أعلنه المحافظ المقال نفسه، والذي وصف القرار بأنه باطل ولا يترتب عليه أي أثر قانوني واستمراره في أداء مهامه استناداً إلى القانون”.

وأشار الحبيب إلى أن “ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي عبّر بدوره عن رفضه لهذا التغيير”، معتبراً أنه “جرى دون توافق رسمي، في إشارة واضحة إلى وجود خلافات سياسية عميقة خلف القرار”.

وعلى الرغم من عدم صدور أسباب رسمية للإقالة، يرى الحبيب أن “الدوافع تبدو سياسية وإدارية، تتصل بصراعات داخل مجلس المحافظة، ومناورات الكتل الكبرى مثل ائتلاف دولة القانون وتحالف القوى، التي تسعى لإعادة توزيع النفوذ داخل العاصمة”.

وأضاف أن “هذه الإقالة قد تكون جزءاً من صفقة سياسية أو تفاهم لتقاسم المناصب المهمة، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية والبرلمانية، ما يضع توقيت القرار في سياق حساس يشهد تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية معقدة”.

وختم الحبيب بالقول إن “قرار الإقالة قد يؤدي إلى إعادة ترتيب الملفات داخل المحافظة من جديد، وسط استمرار الجدل القانوني والسياسي حول شرعية القرار، في وقت لا يزال فيه عبد المطلب العاني يتمسك بمنصبه ويؤكد قانونية استمراره في أداء مهامه”.