روسيا تتوعد: الانتقام قادم لا محالة

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أنه مع تقدم جيشها في الميدان تسعى موسكو من خلال مفاوضات اسطنبول ليس إلى التوصل إلى حل وسط “غير واقعي” وإنما إلى تحقيق نصر كامل.
وجاء تصريح مدفيديف بعد يومين على تنفيذ أوكرانيا هجوما باستخدام طائرات مسيرة على عدة مطارات عسكرية روسية تتمركز فيها قاذفات استراتيجية وبعيدة المدى، وغداة انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بين روسيا وأكرانيا في اسطنبول حيث سلم الوفد الروسي للجانب الأوكراني مذكرة تتضمن رؤية موسكو لشروط وقف إطلاق النار وتسوية النزاع.
ونصت المذكرة على ضرورة انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الروسية الجديدة، والاعتراف القانوني بتبعية هذه المنطقة لروسيا، وضمان حياد أوكرانيا وتحديد الحد الأقصى لقواتها المسلحة وحظر نشر قوات وقواعد أجنبية في أراضيها، وضمان الحقوق والمصالح للسكان الناطقين بالروسية، ورفع القيود المفروضة على الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، وحظر تمجيد الدعاية للنازية والنازية الجديدة وما إلى ذلك.
وكتب مدفيديف في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، “إلى كل من يشعر بالقلق ويتطلع إلى الانتقام. القلق شعور طبيعي، والانتقام حتمي لا مفر منه”.
وتابع، “علينا ألا ننسى أمرين، أولهما أن جيشنا يهاجم بنشاط وسيواصل تقدمه. كل ما يجب أن ينفجر سيتم تفجيره لا محالة، وكل من يجب إبادته سيزول من الوجود”.
ووصف مدفيديف النقطة الثانية بقوله إن “المفاوضات في اسطنبول ليست من أجل (التوصل إلى اتفاق) سلام حل وسط قائم على شروط غير واقعية يختلقها البعض، وإنما من أجل (تحقيق) انتصارنا في أسرع وقت والقضاء التام على سلطة النازيين الجدد. هذا هو جوهر مذكرة روسيا التي نشرت أمس”.