ابتكار مذهل يغير مستقبل السيارات الكهربائية

يعمل فريق من العلماء على تطوير جيل جديد من البطاريات الذكية ذاتية الإصلاح، قادرة على تشخيص الأضرار الداخلية والتدخل لإصلاحها بشكل تلقائي.
هذا الابتكار الواعد قد يؤدي إلى مضاعفة العمر الافتراضي لمجموعات الطاقة في السيارات الكهربائية، ويُحسّن أداءها بشكل ملحوظ، مما يمهد الطريق لاعتماد أوسع لتلك المركبات.
وأوضح الباحثون أن “إطالة عمر البطارية لا تقتصر على تقليل الحاجة إلى استبدالها فقط، بل تسهم أيضًا في خفض البصمة الكربونية للسيارات الكهربائية، وهو ما يمثل فائدة مزدوجة للمستهلكين والبيئة”.
وأشار يوهانس زيجلر، وهو عالم مواد في معهد فراونهوفر لأبحاث السيليكات بألمانيا، إلى أن هذه التقنية تهدف إلى تقليل استهلاك الموارد من خلال قدرة البطارية على إصلاح نفسها، مما يقلل الحاجة إلى تصنيع بطاريات جديدة.
وأضاف : “ما نقوم به مثير حقًا، فنحن لا نكتفي بإطالة عمر البطارية فحسب، بل نعيد التفكير في مستقبل التنقل الكهربائي، الأمر كله يتعلق بتكامل الابتكار في كل جزء من أجزاء النظام”.
وضمن مشروع PHOENIX، الذي يضم علماء من سويسرا وألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا، يتم تطوير نظام متقدم يعتمد على أجهزة استشعار داخلية توفر بيانات أكثر دقة وتفصيلًا من أنظمة إدارة البطاريات التقليدية (BMS)، التي تكتفي بمراقبة مؤشرات السلامة الأساسية مثل درجة الحرارة والجهد والتيار.
وأوضح إيف ستوفر، مهندس في المركز السويسري للإلكترونيات والتكنولوجيا الدقيقة (CSEM)، أن الأنظمة التقليدية محدودة في قدراتها، بينما تقدم أجهزة استشعار PHOENIX إمكانيات أوسع، مثل: رصد التورم المادي داخل البطارية، وإنشاء خرائط حرارية داخلية، والكشف عن الغازات المحددة التي تشير إلى بداية تلف.
بمجرد رصد الخلل، يُفعّل “دماغ البطارية” آلية الإصلاح، التي قد تشمل استعادة الشكل الأصلي للبطارية، أو تطبيق حرارة موجهة لتحفيز إصلاح الروابط الكيميائية.