“نهر يوم القيامة” يهدد بابتلاع مدن كبرى

يعد نهر “يوم القيامة” الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية واحداً من أكبر الأنهار الجليدية في العالم وأكثرها عدم استقراراً وقد يؤدي انهياره إلى إغراق المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم بما في ذلك لندن ونيويورك.
وحذر العلماء من أن انهيار النهر الضخم والذي تقارب مساحته مساحة بريطانيا العظمى قد يؤدي إلى ارتفاع كارثي في مستويات سطح البحر، مما يعرض المدن في جميع أنحاء العالم لخطر الفيضانات الكاملة.
ويقع ” نهر يوم القيامة ” في غرب القارة القطبية الجنوبية، ويسمى بنهر ثويتس الجليدي، وهو أحد أكبر الأنهار الجليدية وأكثرها اضطراباً في العالم، يبلغ عرضه حوالي 75 ميلًا، ويغطي مساحة تقارب 74,000 ميل مربع، مما يجعله مشابهاً في الحجم لمساحة المملكة المتحدة أو ولاية فلوريدا الأمريكية، وقد أطلق عليه خبراء المناخ لقب “نهر يوم القيامة الجليدي” نظراً للمخاطر الجسيمة التي يشكلها على الحضارة البشرية في حال انهياره.
سيكون تأثير انهيار “نهر يوم القيامة” كافياً لرفع مستوى سطح البحر العالمي بنحو 65 سم، وهو ما يكفي لإغراق مساحات شاسعة من مدن عالمية كبرى مثل لندن ونيويورك وبانكوك، وجعل العديد من البلدان المنخفضة غير صالحة للسكن تماماً، وإذا انهارت الأنهار الجليدية المجاورة، فقد يتجاوز إجمالي ارتفاع مستوى سطح البحر 10 أقدام على مر القرون، مما سيؤدي إلى محو العديد من أكثر المراكز الحضرية اكتظاظاً بالسكان في العالم تماماً.
وتتزايد المخاوف بشأن تأثير التيارات المحيطية الدافئة التي تتدفق بكثافة متزايدة تحت الجرف الجليدي العائم لنهر ثويتس الجليدي، مما يتسبب في عدم استقراره و”تراجعه” إلى منطقة أصغر وفق صحيفة “ميرور”.