عالمة جيولوجية تشرب مياهاً عمرها 2.6 مليار سنة وتحدد مذاقها

اكتشفت البروفيسورة باربرا شيروود لولار وفريقها أقدمَ ماءٍ عُثر عليه على الأرض، وُجد أن عمر الماء، الواقع على بُعد حوالي ثلاثة كيلومترات تحت الأرض، يتراوح بين 1.5 مليار و2.6 مليار سنة، مما يُقدم لمحةً نادرةً عن ماضي الكوكب العريق، لكن ما هو أكثر إثارةً من الاكتشاف نفسه هو ما فعلته العالمة بعد ذلك: شربته وفق موقع ديلي جالاكسي.
زأثناء استكشاف المنجم، توقعت شيروود لولار، الجيولوجية الرائدة، وفريقها في البداية العثور على جيوب صغيرة من المياه المحبوسة، لكن، ولدهشتهم، كانت المياه تتدفق، وتتصاعد بمعدل لترات في الدقيقة.
وأوضحت لولار، “عندما يفكر الناس في هذه المياه، يفترضون أنها كمية ضئيلة من المياه المحبوسة داخل الصخور، لكن في الواقع، إنها تتدفق إلى الخارج مباشرة”، مبينة أن “هذا الحجم غير المتوقع من المياه المتدفقة تحدى على الفور المفاهيم المسبقة حول مصادر المياه الجوفية القديمة”.
ووجدت شيروود لولار أنها “مالحة ومرّة للغاية”، أي أكثر ملوحة بكثير من مياه البحر، وبالنسبة للجيولوجيين أمثالها، كانت هذه الملوحة العالية علامةً مُشجّعة. فالمياه الأكثر ملوحةً عادةً ما تكون أقدم، وهذا يُؤكد أصولها القديمة. في الواقع، كلما طال عمر المياه تحت الأرض ، ازدادت ملوحتها عموماً نتيجة ذوبان المعادن فيها بمرور الوقت.