خبير اقتصادي يكشف لـ”كور” أسباب انخفاض سعر الدولار في العراق
عزا الخبير الاقتصادي أحمد صدام، اليوم الجمعة، الانخفاض الحاصل في سعر صرف الدولار في الأسواق العراقية إلى تشديد الإجراءات الرقابية من قبل البنك المركزي العراقي، بالتنسيق مع تعليمات البنك الفيدرالي الأميركي، ما أدى إلى تقليص الضغط على الدولار في السوق الموازي.
وقال صدام في حديث خاص لـ”كور”، إن “الإجراءات الأخيرة أسهمت برفع نسبة المعاملات المالية الرسمية عبر نظام الاعتمادات المستندية من نحو 30% إلى 70%، وهو ما شجّع التجار على ترك السوق الموازي واللجوء إلى القنوات الرسمية، الأمر الذي قلل من حجم الطلب على الدولار النقدي في السوق”.
وأضاف أن “من بين العوامل التي عززت استقرار سعر الصرف هو دخول نحو ستة مصارف عراقية في نظام سويفت العالمي، وتمكنها من تنفيذ التحويلات المالية الرسمية بشكل مباشر، ما خفف من الاعتماد على السوق الموازي كمصدر للدولار”.
وأشار إلى أن “التشديد الدولي على مراقبة حركة الدولار، ومنع تهريبه إلى دول مثل سوريا ولبنان، ساهم أيضاً في كبح المضاربات وتقليل تسرب العملة الأجنبية إلى خارج العراق”.
وأكد صدام أن “هذه التحولات تُعد خطوة في الاتجاه الصحيح لتعزيز الشفافية والحوكمة في النظام المالي العراقي، وتقليص الفجوة بين السعر الرسمي والسعر الموازي في السوق”.
