حظوظ السوداني في رئاسة الحكومة المقبلة “مستحيلة”.. كيف؟

كور

أكد المحلل السياسي حسين الأسعد، اليوم الخميس، استحالة فوز رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بولاية أخرى، بسبب ما أسماه “سوق التفاهمات السياسية”.

وتوقع الأسعد، خلال حديث لـ”كور” أن “حظوظ السوداني في رئاسة الحكومة المقبلة ستكون ضعيفة، وربما مستحيلة، رغم إمكانية فوز كتلته بعدد من المقاعد البرلمانية”، مؤكدًا أن “الحسم سيبقى مرهونًا بسوق التفاهمات السياسية لا بالإنجازات أو الحملات الانتخابية”.

وأضاف الأسعد أن “الفوز بعدد كبير من المقاعد النيابية لا يعني تلقائيًا تسنم رئاسة الوزراء”، مستشهدًا بـ”تجارب انتخابية سابقة أفرزت رؤساء وزراء من كتل صغيرة نسبيًا”.

وأشار إلى أن “العرف السياسي بعد عام 2014 يميل إلى اختيار شخصية لرئاسة الحكومة لا تكون مهيمنة داخل البرلمان، لتجنب فرض الإملاءات على الكتلة الأكبر”.

وأوضح أن “السوداني يتمتع حاليًا بنفوذ كبير بحكم موقعه التنفيذي، وهذا قد يسهم بحصوله على عدد لا بأس به من المقاعد، خصوصًا مع ترشحه بالرقم (1) في بغداد، رغم وجود منافسين بنفس الرقم”.

وأضاف أن مقاطعة التيار الصدري قد تتيح هامشًا سياسيًا محدودًا للسوداني من خلال التفاهمات مع قوى مقرّبة من الإطار التنسيقي. إلا أن المشهد الإقليمي يشهد تراجعًا في النفوذ الإيراني، الذي كان له دور بارز في رسم خريطة التوافقات داخل العراق، ما يجعل هذا العامل أقل تأثيرًا في المرحلة الحالية.

كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لا تزال لاعبًا رئيسيًا في المعادلة العراقية، وأن الإدارة الأمريكية الجديدة ذات التوجه المتشدد قد لا تنظر بعين الرضا إلى السوداني، الذي وُضع في خانة المقرّبين من طهران”.